أهمية المزج بين أساليب الإشراف الجماعية والفردية

الإشراف عملية فنية تعاونية، تتم بين المشرف والمعلم ويقصد بها تطوير وتحسين العملية التعليمية. وكونها تعاونية يعنى أنها لا يمكن أن تثمر إلا بتعاون بين المشرف والمعلم، ولا يمكن أبدا أن تثمر عملية الإشراف دون التعاون والتفاعل بين الطرفين.

ومن البديهي اختلاف حاجات المعلمين، واختلاف قدراتهم، وكذلك اختلاف جوانب القصور لديهم، مما يحتم على المشرف في سعيه لتطوير المعلم أن ينوع من أساليبه الإشرافية ليضمن بذلك تحقيق أكبر قدر من الفائدة للمعلمين.
وتنقسم أساليب الإشراف- بشكل عام- إلى قسمين:
1- أساليب جماعية، مثل الندوات وورش العمل و الدروس النموذجية.
2- أساليب فردية، مثل الزيارات الصفية واللقاءات الفردية بعد الزيارة.
ولكل قسم مميزاته.

أهمية عدم الاقتصار على أسلوب واحد من أساليب الإشراف
ويعمد بعض المشرفين إلى الاكتفاء بالأساليب الفردية أو التركيز عليها بشكل كبير بحيث يغفل الأساليب الجماعية. وقد يكون ذلك للأسباب التالية:
1- سهولة تنفيذ الأساليب الفردية والإعداد لها، مقارنة بالأساليب الجماعية.
2- حاجة كثير من الأساليب الجماعية إلى القدرة العلمية والقدرة على الإلقاء وإدارة الحوار.
3- حاجة الأساليب الجماعية إلى الإعداد والمتابعة.
4- وجوب توفر قدر من الإبداع لدى المشرف لتفعيل الأساليب الجماعية وجعلها مشوقة ومثمرة.

لكن عند التأمل ، نرى أن استخدام الأساليب الجماعية مع ما قد يتطلبه من جهد إضافي إلا أنه يحقق نتائج إيجابية كثيرة، منها:
1- توجيه النشاط الإشرافي إلى مجموعة وعدم قصره على معلم واحد، مما يعمم الفائدة ويوفر الوقت للمشرف.
2- الاستفادة من قدرات بعض المعلمين المتميزين، مما يخفف العبء عن كاهل المشرف، ويوفر له الوقت لممارسة نشاطات إشرافية أخرى.
3- إشراك المعلم في تطوير عملية التعليم، وجعله عضوا إيجابياً نشطاً فيها بدلا من كونه مستقبلا فقط.
4- فتح المجال لإبداعات المعلمين وما ينتج عن الحوار وتفاعل الأفكار من مبادرات أو حلول لمشاكل قد تعترض عملية التدريس.
5- تنويع الأساليب لتوافق رغبات جميع المعلمين، فمن المعلمين من لا يرغب في النشاطات الفردية ولا يتفاعل معها، فالتركيز على الأسلوب الفردي يحرمه من المشاركة الفاعلة والاستفادة.

منقول : التطوير التربوي – الانترنت